مجلّة الشّهاب وتغييرها لنظرة الشُعُوب العربيّة والإسلاميّة نحو الشّعب الجزائري

طباعة
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

         نقلا عن مقال بعُنوان ـ( جمعيّة العُلماء المُسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ـ للعلاّمة محمّد تقيّ الدّين الهلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :

        << ظهرت مجلّة الشّهاب الغرّاء طافِحة بالمقالات المُتنوّعة مكسُوّة حُلّة جميلة من البلاغة العدنانيّة الخالصة فلم ينقض عجب النّاس من هذه المفاجأة إذ لم يكن يخطر ببال أنّ أحدا من أهل الجزائر يعرف العربيّة العامية لأنّ السّائحين من أهل المشرق أطبقوا على أنّهم لقوا في فيشي وغيرها أهل الجزائر فما أمكنهم التّفاهم معهم إلاّ باللّغة ( الفرنسيّة ) فضلا عن أن يكون فيهم أدباء فُرسان في ميادين الفصاحة وعُلماء فطاحل مُتبحّرين  في ميراث محمّد صلّى الله عليه وسلّم , ومن ذلك العهد أخذ رأي النّاس يتغيّر في أهل الجزائر واستبشروا وذهب عنهم اليأس . وعلموا أنّ في الرّماد وميض نار يوشك أن يكون لها ضرام , علموا أنّ هناك نهضة علميّة وأنّ أبناء يعرُب في الجزائر وإخوانهم القبائليين المُستعربين لم يكونوا ليبيعوا ميراث نبيّهم وتُراث أسلافهم وذخائر آبائهم بثمن بخس من رطانات الأجانب لم يكونوا ليستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير >> .