كيف تكون مُسلما حقيقيا

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 31
سيئجيد 

        نقلا عن مقال لمحرّري جريدة الصّراط السّوي في عددها الرّابع , الصّادر يوم الاثنين 19 جُمادى الثّانية 1352 للهجرة الموافق ل 9 أكتوبر 1933 للميلاد :

        <<  فليعلم إخواننا المسلمون أنّ الإسلام دين له عقائد وأخلاق وأحكام وأنّ على المسلم أن يعرف من ذلك ما لا يكون المسلم مسلما إلاّ به وأنّ عليه أن يقوم بذلك في أهله وبنيه وبناته ومن في رعايته وكفالته , وليعلموا أنّ من لم يعرف شيئا من ذلك ليس له من الإسلام إلاّ اسمه وأنّه لا يجني من ثمرات الإسلام ما يكون به عضوا حيّا في جسد الإسلام وأنّه لا يُرجى منه للمسلمين أدنى خير وأنّه ينقلب شرّا على الإسلام والمسلمين بعرض قليل يلوّح له به .

        فليعلموا أنّهم إذا أهملوا أبناءهم من التّعليم الإسلامي وأخلوهم منه جملة فإنّهم يكونون قد أوقعوهم في هذا الشّرّ كلّه وعرّضوهم للخروج من الإسلام والانقلاب عليه وفي ذلك أعظم جناية على أنفسهم وعلى أبنائهم وعلى الإسلام والمسلمين .

        فليذكر إخواننا المسلمين هذا وليعملوا على اجتناب هذا الخطر العظيم بتعليم أبنائهم ــ إلى ما يعلّمونهم ــ مالا يكون المسلم مُسلما إلاّ به>> .