العلماء وأمانة العلم

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : آثار وأخبار )ــ لمُحرّري جريدة الصّراط السّوي ــ( رحمهم الله )ــ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثاني عشر الصّادر يوم الاثنين 16 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 4 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << العلم أمانة عند العلماء , وهم مُكلّفون بأدائها لمُستحقّيها , وليس العلم ملكا لهم يستغلّونه فيكتمونه إن رأوا الكتمان لوفق بمصالحهم الشّخصيّة وينشرون منه ما لا يُصادم أهواء العامّة بل يزيدهم جاها لديهم , ولا أبخس صفقة ممّن اشترى الحياة الدّنيا بالآخرة >> .

حُكم طلب العلم

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : آثار وأخبار )ــ لمُحرّري جريدة الصّراط السّوي ــ( رحمهم الله )ــ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثاني عشر الصّادر يوم الاثنين 16 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 4 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << طلب العلم على وجهين أحدهما الاشتغال بتحصيل مسائله والانقطاع إلى تعلّم قواعده , وهذا هو الواجب كفاية , وثانيهما السّؤال عن حكم ما نزل به من أمر دينه واستفتاء أهل العلم فيه وهذا واجب عينا فاحفظ هذا الضّابط واعتبر به مسائل دينك يسهل عليك الفرق بين ما هو واجب على عموم المسلمين يسقط عنهم بوجود عالم بينهم , وما هو واجب عليك في خاصّة نفسك لا تبرأ منه ذمّتك إلاّ بمعرفته >>.

العلماء وتبليغ العلم

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : آثار وأخبار )ــ لمُحرّري جريدة الصّراط السّوي ــ( رحمهم الله )ــ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثاني عشر الصّادر يوم الاثنين 16 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 4 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << علماء الدّين المرشدين كانوا من قديم الزّمان يُعانون متاعب في الإرشاد , ويتحمّلون إذايات المُفسدين , ويتلقون اعتراضات من أدعياء العلم المفتونين . . . تلك المتاعب والإذايات والاعتراضات لا تُسقط عن العالم فريضة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ولا تُنجيه من تبعة الكتمان الثابتة بقوله تعالى : (<< إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّناه للنّاس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون >>) وبقوله صلّى الله عليه وسلّم : (<< من سُئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة مُلجما بلجام من نار >>) رواه ابن عبد الله في الجامع وأبو داود والترمذي وابن حبّان والحاكم والبيهقي وغيرهم بروايات مُتّحدّة المعنى مُتقاربة الألفاظ >> .

ضرورة اهتمام طلاّب العلم والعلماء بقضايا الأمّة

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : خذلان النّهضة جاء ممّن يُرجى منهم النّصر )ــ للشّيخ أبو العبّاس أحمد بن الهاشمي  ــ( رحمهم الله )ــ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثاني عشر الصّادر يوم الاثنين 16 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 4 ديسمبر 1933 للميلاد :

<< ثمّ فريق انحصر عنده العلم في أبواب ومسائل من الفقه جعل فيها غُدوّه ورواحه , وحبس عليها فكره ولسانه غافلا عمّا بين الأحكام الفقهيّة وبين النّواميس والسّنن الاجتماعيّة من شديد الاتّصال ودوام التّلازم فعاش قانعا بما تعلّم من المسائل الفرعيّة وانزوى إلى كسر بيته لا يُذكر له اسم في الصّالح العام ولا يُسمع له صوت في مجالس الدّعاية والتّهذيب ولو فكّر قليلا لتنبّه لمغزى الشّارع في تفضيل صلاة الجماعة  على صلاة الفذ ولكنّه هان فهانت عليه أمّته ولا شكّ أنّ من هانت عليه أمّته كان من مُستحق الجزاء أن يكون عليها أهون ولا أقلّ في حقه من أن يُعامل بما قال شاعر النّيل :

إذا لم يكن فِيكُن ظل ولا جنى   ***   فأبعدكنّ الله من شجرات

باقي المقالات...

الصفحة 41 من 42