عداوة الشّيطان للإنسان

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : صفعة أخيرة )ــ من جماعة بوقاعه للشّيخ العلاّمة محمّد تقي الدّين الهلالي  ــ( رحمه الله )ــ , في مقال أرسلوه إلى جريدة الصّراط السّوي والذي نشرت الجزء الأوّل منه منه في عددها التّاسع الصّادر يوم الاثنين 25  رجب 1352 هجريّة الموافق ل 15 نوفمبر  1933 للميلاد :

        << الشّيطان عدوّ لآدم وبنيه من بعده عداوة أبدية , وشأن العدو أن لا يدع وسيلة من وسائل إيصال الشّر للخصم , إلاّ ويستعملها بكلّ اجتهاد ليتمكّن من الانتقام فيه , وليس للشيطان غرض في المُسلم سوى سلب الإيمان عليه والعياذ بالله وكان من نعمة الله تعالى علينا أن حذّرنا منه مع بيان ما يُريده منّا بقوله تعالى (<< إنّ الشّيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا إنّما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السّعير >>) فما كان ممّن هداهم إلى الصراط المستقيم إلاّ أن بادروا لمُخالفته في كلّ ما يوحيه إليهم وإلى معاملته بنقيض قصده في جميع ما يوسوسهم فيه كإرغامه بالسّجود في السّهو بعد الصّلاة أو قبلها بما كان ذلك كلّه من آثار وسوسته , ثمّ إنّه قد أودع الله تعالى فيه قوّة التّأثير بالتّضليل ــ لا محالة ــ على العبد الضّعيف الإيمان >> .