وهم في فهم قول الله تعالى : ففرّوا إلى الله

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 2
سيئجيد 

         نقلا عن مقال بعنوان ـ( الفرار إلى الله ــ مجالس التّذكير ــ )ـ للأستاذ العلاّمة عبد الحميد بن باديس , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الأوّل من المجلّد الخامس عشر , الصّادر يوم الثلاثاء غُرّة محرّم 1358 هجريّة الموافق ل 21 فيفري 1939 للميلاد :

       << تنبيه على وهم : ليس الفرار من الأمراض بمُعالجتها ومن المصائب بمُقاومتها فرارا من الله لأنّ الأمراض هو قدّرها والأدوية هو وضعها ودعا إلى استعمالها والتعالج بها وكذلك المصائب وما شرع من أسباب مُقاومتها فكلّها منه بقدَره والإنسان مأمور منه بأن يُعالج ويُقاوم فما فرّ من قدَره إلاّ إلى قدَره ولهذا لمّا قال أبو عُبيدة لعُمر رضي الله عنهما في قصّة الوباء : أفرارا من قدر الله يا عُمر ؟ قال عُمر : نعم نفرّ من قدر الله إلى قدر الله >> وفي الحقيقة كان الفرار من شرّ في مخلوقٍ إلى الله يرجو منه الخير في غيره >> .