الأرواح الطّاهرة لا لذة لها في عالم المادّة الفاني

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

        نقلا عن مقال بعنوان ـ( مُلك النّبوّة ( 3 ) ــ مجالس التّذكير ــ )ـ للأستاذ العلاّمة عبد الحميد بن باديس , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الرّابع من المجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة ربيع الثاني 1358 هجريّة الموافق ل 21 ماي 1939 للميلاد :

        << دقيقة روحيّة :  إنّ الأرواح النّورانيّة الطّاهرة السّامية لا لذة لها حقيقيّة في هذا العالم الفاني المادّي المُنحطّ , وإنّما لذتها الحقيقيّة في عالمها العالي الأقدس وفي الرّفيق الأعلى الأطهر وفي معاشرة أمثالها من النّفوس الطّيّبة الزّكيّة , في ذلك القدس الأسنى , فهي دائمة الشّوق إليه والانجذاب نحوه , ولذا كان من دعوات الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام ــ الدّخول في الصّالحين واللّحوق بهم ــ مثل قول سُليمان هُنا , وقول إبراهيم : (<< ربّ هب لي حُكما وألحقني بالصّالحين >>) وقول يُوسف (<< توفّني مُسلما وألحقني بالصّالحين >>) .

          وفّقنا الله لشُكر ما منّ به من سابق النّعمة , وللقيام فيما بقي من العمر بواجب الخدمة , وختم لنا باللّحوق بعباده الصّالحين >> .