الأدبُ في قبوُل العلم

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

 

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( مجالس التّذكير , مُلك النّبوّة , القسم الخامس )ـ للعلاّمة ابن باديس رحمه الله , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها السّادس من المُجلّد الخامس عشر الصّادر غُرّة جُمادى الثانيّة 1358 هجريّة المُوافق لـ 18 جويلية 1939 للميلاد :

        << أدبٌ واقتداء : . . . للصّغير أن يقول للكبير وللحقير أن يقول للجليل علمتُ ما لم تعلم وعندي ما ليس عندك إذا كان من ذلك على يقين وكان لقصد صحيح , ومن أدب من قيل له ذلك ولو كان كبيرا جليلا أن يتقبّل ذلك ولا يُبادر بردّه وعليه أن ينظُر فيه ليعرف مقدار صدق قائله فيقبله أو يردّه بعد النّظر والتّأمّل , إذ قد يكون في أصغر مخلوقات الله وأحقرها من يُحيط علما بما لم يُحط مثلُ سُليمان صلّى الله عليه وسلّم في علمه وحكمته واتساع مدركاته , وكفى بمثل هذا زاجرا لكلّ ذي علم عن الإعجاب بعلمه والاغترار بسعة اطّلاعه والتّرفع عن الاستفادة ممّن دونه >> .