الشّاعرُ الذي طمع في النّبوّة

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 


الشّاعرُ الذي طمع في النّبوّة[1]

ألقاها كاتبُنا الأديبُ في احتفال جمعيّة الطّلبة الجزائريين بتُونس العزيزة

بمُناسبة إحياء ذكرى المولد النّبوي الشّريف

ساداتي :

        جاءت البشارات تلوَ البشارات , بأنّ خير الأنبياء آخرهم , وأنّ أفضلهم خاتمهم , وأنّ أمّته ستكونُ خير أمّة أخرجت للنّاس تأمُرُ بالمعروف وتنهى عن المُنكر , وأنّ مبعث هذا النّبيّ المُرسل بطاح الجزيرة العربيّة , حيثُ رفع إبراهيم القواعدُ من البيت وإسماعيلُ .

        بشر التّوراة بمحمد في نُخبة من بشّر بهم من الأنبياء , ثمّ جاء الإنجيل مُؤيّدا لتلكم البشارات شارحا لها مُحدّدا صفات النّبيّ العربيّ الكريم , بما وصفه به في قوله : << إنّه يُوبّخُ العالم على خطيئته ويُعلّمُ النّاس جميع الحق , لأنّه لا ينطق من عنده بل يتكلّم بما سمع >>([2]) ــ (<< وما ينطقُ عن الهوى ــ إن هو إلاّ وحيٌ يوحى ــ علّمه شديد القوى >>) (<< وإذ قال عيسى ابنُ مريم يا بني إسرائيل إنّي رسُولُ الله إليكم مُصدّقا لما بين يديّ من التّوراة ومُبشّرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد >>) .

        وفي أواخر القرن السّادس الميلادي وأوائل السّابع كانت الفوضى سائدة ليس فقط على الجزيرة العربيّة بل على جميع أرجاء المعمورة : فوضى أخلاقيّة , وفوضى سيّاسيّة , وفوضى اقتصاديّة , وفوضى في كلّ شيء , قد بلغت القلوب ــ من ويلاتها ــ الحناجر وقاربت الأرواحُ التّراقي ــ وأعناق الرّهبان والقسس مُشرئبّة إلى رُبوع الجزيرة العربيّة إلى بطاح مكّة التّي تكلؤها عينُ الشّمس بالنّهار , وتحرُسُها مصابيحُ النّجُوم باللّيل .

        كانت الأعناق مُشرئبّة مُتطلّعة مُتسائلة , عن أنباء الرّسُول الذي أضلّ النّاسُ زمانه , وحانت مواعيدُ ظُهوره , ولكنّه ــ حتّى تلكم السّاعة ــ لمّا يبدُ هلاله , ويبزُغ إشراقه , وتشعّ أنوارُه . كانت الحيرة والقلق والاضطراب تملك على المُجتمع اتّجاهاته وتقف في سبيل الفرد فتعُوق آماله , وتفتّ عزماته , وتكفكف من مطامحه , بما سلبه من حُرّيّات ومنعه من حُقوق , قد اتّسع خرق الفوضى , فغدا اتّساعه يزداد , وليس من السّهل على المُصلح ــ مهما يكُن ــ إن لم تُساعده عناية إلهيّة ــ أن يُرقعه , أو يجد في طاقته تقويم مُعوجّه , وتسديد أخطائه , ما لم يكُن رسولا كريما , حريصا على هداية العباد بالمُؤمنين رؤوفا رحيما .

        وكانت تلكم الأنباء , وهاتيكم البشائر , قد انتشرت في الجزيرة العربيّة , على طريق اليهوديّة والنّصرانيّة , إذ كان يهود المدينة كلّما نشبت بينهم وبين العرب الكفار ــ معركة ــ أو وقع بينهم خصام ــ فاخر اليهود العرب وأوعدوهم بأنّ أوان ظهور الرّسول قد آن , وأنّه سيُظهرُنا عليكم , ويُناصرُنا على الأخذ بثأرنا منكم , في هذه الآونة ظهر شاعر ثقيفي فحلٌ يصوغُ معانيه السّاميّة , وأخيلته البديعة في ألفاظ جزلة , وأساليب مُحكمة قويّة مجودة , وهو في ذلكم لا يعدو سنن الشّعراء الفحول , ولكنّه مع ذلكم شاعر ــ لا كالشّعراء , فهو يقول كما قالوا ــ ويزيد عليهم فيأتي بما لم يقولوا , وما لم يخطُر لأحدهم على بال , فيُسمع له من أمثال :

الحمدُ لله   مَمسانا ومَصبحُنا   ***   بالخير   صبحنا    و   مسانا

ربّ  الحنيفة لم تنفد خزائنُها   ***   مملوءة   طبق الآفاق سُلطانا

   ألا   نبيّ   لنا   منّا فيُخبرُنا   ***   ما بعد غايتنا من رأس محيانا ؟

بينا   يُريبنا   آباؤنا   هلكوا   ***   وبينما    نقتني   الأولاد أفنانا

وقد علمنا لو أنّ العلم ينفعنا   ***   أن سوف يلحق  أخرانا بأولانا

        فهُو ــ أيّها السّادة شاعر يُؤمن بالله , ويعتقد أنّ خزائنه وسعت كلّ خير , وأنّ سُلطانه فوق كلّ سُلطان , فهذا الخير الذي ننعم به ونمرح فيه ــ صبحا وعشيا ــ إن هو إلاّ فيض من آلائه فلنحمده على ما أولانا , ولنشكره على ما منّ به علينا , وهو يعتقد ــ أيضا ــ بأنّ هذه الحياة التّي أتت على آبائنا فأهلكتهم سوف لا تُمهلنا إلاّ قليلا ريثما نعد لها أبناءنا ونزودها بفلذات أكبادنا , ثمّ تأتي علينا فتُلحقنا بمن سبقونا , وكذلكم مآلُ أبنائنا وأبنائهم وأبناء أبنائهم ويعتقد بأنّ لدوران هذه الحياة المُطردة المُتشابهة آخرا تنتهي عنده , وشاطئا ترسو على جانبه , وغاية تسلّمنا إليها , ولكن ما هذه الغاية ؟ وما عاقبتنا معها ؟ وما هي الحياة الأخرى ؟ وكيف هي ؟ وما حُظوظنا منها ؟

        تلكم هي المُشكلة التّي تحارُ فيها العقول وتعجزُ عن حلّها المدارك وتقصر دونها عبقريات الشعراء ولن يعفينا أمرها إلاّ نبيّ منّا يبعثه الله فينا :

ألا   نبيّ   لنا   منّا فيُخبرُنا   ***   ما بعد غايتنا من رأس محيانا ؟

أيّها السّادة :

        إنّ الذي لفت أنظار ثقيف , واسترعى انتباه العرب , وأخذ بمجامع قلوب قريش من هذا الشّاعر , ليست فصاحته السّاحرة , ولا بيانه المطواع , ولا قدرته التّصويريّة للعواطف النّبيلة , في مثل قوله ــ يُعاتب ولده ــ :

غذوتُك  مولودا  ومنتك   يافعا   ***   تعلُ بما   أجني   إليك وتنهلُ

إذا ليلة  نابتك  بالشّجو  لم أبت   ***   لشكواك   إلاّ  ساهرا  أتململ

كأنّي أنا المطروق  دونك بالذي   ***   طُرقت به دوني فعيني تهمل

تخاف الرّدى نفسي عليك وإنّني   ***   لأعلم أنّ  الموت حتمٌ مُؤجّلُ

فلمّا  بلغت  السّنّ  والغاية  التّي   ***   إليها مدى ما كنت فيها أؤمّلُ

جعلت  جزائي  غلظة  وفظاظة   ***   كأنّك أنت  المُنعمُ  المُتفضّلُ

        ولكن الذي لفتهم إليه ــ وراقهم منه , وحاز إعجابهم فيه , وبرز به على الشّعراء ــ أحاديثه الشّيقة في النّبوّة , وأخباره المُمتعة عنها , وبشائره المُتنوّعة , التّي كان يزُفها للنّاس , في النّبيّ الذي آن أوانُه وأضلّ النّاسُ زمانه .

        ذلكم الشّاعر الثقفي هو أميّة بنُ عبد الله بنُ أبي الصّلت بنُ ربيعة بنُ عوف الثقفي وأمّه رُقيّة بنت عبد شمس بنُ عبدُ مناف , أشعرُ ثقيف أو أشعر العرب على اختلاف شهادات النّاس له , وتذوّقهم لأدبه واستساغتهم لفنّه , كان أميّة هذا من الذين قرءوا كتاب الله الأول([3]) , واطّلعوا على ما جاء في زُبُر السّماء , ونظروا في كتب النّصارى فدانُوا بالتّوحيد , فكان ــ بعد ذلكم ــ يشكّ في الأوثان فيكفرُ بها , ويلبس المسوح كما يلبسُها رجالُ الصّوامع ورُهبان الكنيسة , يعبُدُ الله فيُصلّي له ويصوم كما كانوا يُصلّون ويصومون , يُحرّمُ الخمر وينهى النّاس عن شُربها , يعرف كثيرا من أقاصيص الرّسُل السّابقين ولا يفتأ يذكُرُ إبراهيم وإسماعيل . يأتي بكلّ ذلكم شُكرا لله , والتماسا لرضاه , ورغبة في توفيقه , وأملا في إصابة هُداه , وطمعا في أن يكون هو النّبيّ المُختار , والرّسولُ الأمين .

أيّها السّادة :

        لم يكن طمع أميّة بنُ أبي الصّلت في النّبوّة بالطّمع الهيّن , ولم تكُن آمالُه في وُقوع اختياره لحمل الرّسالة وتبليغ الأمانة مُجرّد أمانيّ أو آمالا بعيدة قد تتحقق وقد لا تتحقق , بل إنّ آماله كانت مُتمكّنة من نفسه , راسخة في أعماق قلبه ثابتة في قرارة مشاعره , مُستوليّة على مداركه , مُسيطرة على تفكيره , ولعلّ هذه السّيطرة وذلكم الاستيلاء غلبا عليه , فنسي أو جهل أنّ النّبوّة كغيرها من نعم الله الجليلة يختصّ بها الله من يشاء من عباده , وأنّها لم تكن في يوم من الأيّام مُكتسبة تعنو لها المطامع , وتتبارى في السّعي إليها أولو العقول الحصيفة والعزمات الفولاذيّة .

        استولى على أميّة طمعه في النّبوّة فأصبح شبحُ ذلكم الخاطر يصوّرُ له << الجلال والهيبة والمكانة >> التّي ينالها لو صدقت آماله , وأينعت أوهامه , فبعث نبيّ العرب الذي يأتي بالشّريعة الخالدة , ويُقيمُ في النّاس موازين المُساواة والعدالة والإخاء .

        أقول : أصبح ذلكم الخاطر الواهم مرضا مُزمنا , والوهم داء يصوّرُ للمُصابين به كل شيء على خلاف حقيقته ولكن على حسب ما تخيّل لهم رغائبهم , وتشتهي مطامعهم , فانساق أميّة مع خيالاته , وانساب في بحر أحلامه , فأخذ يحشو شعره بالكلمات التّي لا تُفهم , والتّي لا تعرفها العرب ولا العربيّة , ويزعُمُ مزاعم ليست من المُمكن وُقوعها في شيء وهو يدّعيها كلّ ذلكم لتكون << إرهاصات >> عسى أن تنفعه في مُستقبل الأيّام , فتُعينُه على نشر رسالته , إذا ما تحققت أمنياته وأمسى نبيّا .

        ظلّ أميّة يتتبّعُ أخبار النّبوّة , ويستقيها من كنائس الشّام , وهو لا يكادُ يقرّ له قرار في الحجاز , أو يطمئنّ له بال في الإقامة برُبوعه , حتّى يمتطي ظهور الأسفار في قوافل التّجارة التّي كانت تقومُ من مكّة لتحطّ رحالها بالشّام , وإذا كان القوم يغدُون ويروحون تجّار بضائع , ورُوّاد أسواق , وطلاّب مغانم وأرباح , فإنّ أميّة بنُ أبي الصّلت كان قصدُه الأوّل , وغرضُه الأصليّ ــ من هذه الرّحلات , هو التّعريجُ على أهل الكتاب , لاستيقاء أمارات النّبوّة ومواعيد ظُهورها , وأخذ الإيضاحات الكافيّة التّي يُمكنُ أن يزوّده بها نصارى الشّام , ليُطبّقها على نفسه ويقيسها على ما يُخامره من أوهام , ويُداخل نفسه من وساوس فيتوصّل إلى ما كمل له ــ وما نقصه ــ منها ويعلم مقدار قربه منها ــ أو بُعدها عنه , ووقوع الاختيار على غيره .

        حكى الأغاني أنّ << أميّة خرج في سفر فنزلوا منزلا قام أميّة وجها وصعد في كثيب فرفعت له الكنيسة فانتهى إليها فإذا شيخٌ جالس فقال لأميّة حين رآه : << إنّك لمتبوع فمن أين يأتيك رأيُك([4]) >> ؟ قال : من شقي الأيسر , قال : فأيّ الثياب أحبّ إليك أن يلقاك فيها >> ؟ قال : السّواد . قال : << كدت تكونُ نبيّ العرب ولست به , هذا خاطرٌ من الجنّ وليس بملك , وإنّ نبيّ العرب صاحبُ هذا الأمر يأتيه من شقه الأيمن وأحبّ الثياب أن يلقاه فيها البياض >> , فخرج أميّة من عند الرّاهب وهو ثقيل , فقال له أبو سُفيان : << إنّ بك لشرا فما قصّتُك >> ؟ , قال : خبر أخبرني عن عُتبة بن ربيعة , كم سنّه ؟ << فذكر سنّا >> وأخبرني عن ماله ؟ << فذكر مالا >> , فقال له : وضيعته ؟ فقال : << بل رفعته >> فقال : إنّ صاحب هذا الأمر ليس بشيخ ولا ذي مال >> انتهى .

        ووقوع هذه الحادثة كان قبل البعثة من دُون ريب والرّاهبُ وإن قال لأميّة ما سمعتُم فإنّ أميّة لم ييأس لأنّ الطّمع والحرص مُتمكّنان منه كما أسلفتُ ــ بل عاد فرجع ورجع . . . وإليكم ما جاء في الأغاني أيضا :

        << خرج أميّة إلى الشّام فمرّ بكنيسة وكان معه جماعة من العرب وقريش فقال أميّة : إنّ لي حاجة في هذه الكنيسة , وأبطأ , ثمّ خرج إليهم كاسفا , مُتغيّر اللّون , فرمى بنفسه وأقاموا حتّى سري عنه , ثمّ مضوا فقضوا حوائجهم , ثمّ رجعوا فلمّا صاروا إلى الكنيسة قال لهم انتظروني , ودخل الكنيسة فأبطأ ثمّ خرج إليهم أسوأ من حاله الأولى , فقال أبو سُفيان بنُ حرب : <<قد شققت على رفقائك >> فقال خلّوني فإنّي أرتاد على نفسي لمعادي , إنّ هُنا راهبا عالما , أخبرني أنّه يكون بعد << عيسى >>([5]) ــ عليه السّلام ستّ رجعات وقد مضت منها خمس وبقيت واحدة وأنا أطمعُ في النّبوّة وأخاف أن تُخطئني فأصابني ما رأيت , فلمّا رجعتُ ثانيا أتيتُه فقال : قد كانت الرّجعة وقد بُعث نبيّ من العرب فيئستُ من النّبوّة فأصابني ما رأيت إذ فاتني ما كنت أطمعُ فيه([6]) >> انتهى .

        كانت الصّدمة ــ هذه المرّة ــ عنيفة وكانت الخيبة القاضية ولولا تصديق أميّة للرّاهب فيما يُفتيه به في كلّ شيء , ولولا تطمينُه له وتهدئة روعه , لكان موقف أميّة غير موقفه , ولكانت دعوى وتمرّدا وتحدّيا , ولكن أميّة باء بالفشل وفاز بالخُسران , وعاد من الشّام وهو موقن بأنّ نبيّ العرب صلّى الله عليه وسلّم بُعث , ولكن هل أقرّ بالإيمان ؟ وهل أسرع بالدّخُول في الإسلام ؟ وهل كان من أنصاره ؟ اللّهمّ لا ! ولمّا قيل لأميّة : << هذا الذي كُنت تستريث >> وتقول عنه وتقول . . ! قال : << إنّما كُنت أرجو أن أكونه >> .

        وبقي أميّة طوال حياته من ألدّ خُصوم الإسلام , وكان يقولُ ــ في مرضه الأخير الذي مات فيه ــ : << قد دنا أجلي وهذه المرضة منيّتي وأنا أعلمُ أنّ الحنفيّة حقّ ولكنّ الشّكّ يُداخلُني في مُحمّد >> ذلكم موقفُ أميّة من رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم أمّا رسُول الله فقد قال فيه : << أميّة آمن لسانُه وكفر قلبُه >> وأنشد على مسمع منه شعرا له فقال : << إن كاد أميّة ليُسلم >>

ساداتي :

        إنّ الدّرس الذي يُمكننا أن نستخلصه من موقف أميّة مع الإسلام هو أنّ كثيرا من رجالات العرب أدركوا أنّ النّبيّ صادق , وأنّ الحقّ في جانبه وأنّ ما دعا إليه من عند الله , ولكنّهم لم يُؤمنوا حسدا وكبرياء وأسفا وحسرة على الذي فاتهم من نُزُول الوحي وعدمُ وُقوع اختيار البعث عليهم وما أمرُ الوليد بنُ المُغيرة وجماعتُه الذين قالوا : (<< لولا نُزّل هذا القرآن على رجُل من القريتين عظيم >>)([7]) يعازب عن أذهاننا , وأشباهُ الوليد من أعداء الإسلام كثير لا يُحصيهم عدّ .

        ومن جهة أخرى فيجبُ علينا أن نتّعظ بهذا الدّرس ونستغلّ العبرة التّي فيه لننتفع به فنُحسنُ كيف نقف مع الرّجُل العظيم إذا ما قام يدعو لإصلاح عظيم أو إحياء تُراث فاخر جميل , أو السّير على منهاج واضح جليل رائدُنا في ذلكم الحقّ لأنّه حقّ غير عابئين بالأراجيف التّي ينصبُها في طريقنا كُبراء القومُ العشراء([8]) وأشباه الكُبراء وما علينا من بأس ــ بعد ذلكم ــ ممّا ينساقُ إليه بُسطاء العقول من اتّخاذ موقف الكُبراء حُجّة قاطعة في زعمهم على أنّ المبدأ غير سام أو أنّ الطّريق غير مُوصل وأنّ القائمين به غيرُ مُخلصين . . . !

        فإنّ الصّدق في العمل والإخلاص للمبدأ , والثبات في ميادين الكفاح والصّبرُ على الأذى في سبيل الحقّ هي وحدها السّلاح الذي يضمن لنا الفوز والظّفر , والنّجاح ولنا في رسُول الله المثلُ الكامل والأسوة الحسنة .                                                     

ابن ذياب أحمد



 [1] : مجلّة الشّهاب , الجُزء السّادس من المُجلّد الخامس عشر .

 [2] : انظُر إنجيل برنابا ــ أو نُورُ اليقين في سيرة سيّد المُرسلين ــ للخضري .

  [3] : تعبير قديم ويُرادُ به الإسرائيليات والنّصرانيات ــ والإلهيّة منها بوجه أخصّ .

 [4] : جنّيٌ مُصاحبٌ له كما زعموا .

 [5] : كذلكم في نُسخ الأغاني ــ ولعلّ الصّواب موسى والله أعلم .

 [6] : ما جاء في نُسخ الأغاني مُشتّت ولكن عرضه على هذه الطّريقة ــ والجمعُ بين الرّوايات أو بعضها هو من عملنا .

 [7] : القريتين : مكّة والطّائف , والرّجُلين : الوليد بنُ المُغيرة وأبو مسعود عُمر بنُ عُمير الثقفي سيّد ثقيف .

[8]  : للمعرّي : تساور فحل الشّعر أو ليث غابه   ***   ــ سفاها ــ وأنت النّاقة العشراء .

وقد أفردتّها والموضع يقتضي الجمع : العشار أو العشروات .