الواجبات ثمّ الحُقوق

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( الواجبات ثمّ الحُقوق )ـ لمُحرّري جريدة الصّراط السّويّ والذي نشرته الجريدة في عددها السّابع عشر الصّادر يوم الاثنين 22 رمضان 1352 هجريّة المُوافق لـ 8 فيفري 1934 للميلاد :

        << الأمّة العارفة بما لها من الواجبات لا تتوانى في تأديتها على أكمل وجه لتظفر بحقوقها كذلك على أكمل صورة مُمكنة , أمّا مَلءُ الأفواه كلاما أجوف , ورفع العقيرة في المُطالبة بحق مغصوب ــ وما كان ليُغصب لو كان وليد القيام بالواجبات ــ فلا أراه إلاّ هباء منثورا , وإنّما يكون حظّ الأمّة من التّمتّع بحقوقها على نسبة ما تعرف منها  وتشعر بمسيس الحاجة إليه فتعمل لتأخذه , ولو قسرا ــ نعم ولو قسرا  . . . >> .

أتعرفُ من هي ــ أميرة الرّمال ــ عند الصّوفيّة

       نقلا عن مقال بعُنوان ـ( إلى زيارة سيدي عابد )ـ للعلاّمة محمّد السّعيد الزّاهري , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :

        <<  إنّها لم تكن شيئا مذكورا , فقد كانت خادمة بفندق من فنادق مدينة بوردو ( فرنسا ) وكان أبوها دركيا بسيطا ( عون جندرمة ) وهُنالك في ردهة من ردهات الفندق رآها سيّدي , . . . , شيخ الطّريقة , . . . , فأعجب بها ووقعت من نفسه موقعا حسنا فتعرّف إليها , ثمّ رجع بها إلى الجزائر وأراد أن يتزّوج بها فلم يُوافق الوالي العام للجزائر يومئذ على هذا الزّواج , ولكن الكاردينال لافيجري رأى أنّ هذا الزّواج من مصلحة المسيح , وممّا يجعل من مسألة تنصير المُسلمين في الجزائر من أسهل الأمور وأيسرها , ولا سيما في بلاد الصّحراء حيث يعظم نفوذ هذه << الزّاوية >> التي ستتزوّج هذه الفتاة من رئيسها , ثمّ عقد لشيخ الطّريقة على هذه الفرنسيّة عقدة النّكاح في الكنيسة الكبرى , وبارك على العروسين بعد إجراء ما يجب إجراؤه من الطّقوس والتّقاليد , وكان ذلك في سنة 1870 , ولعلّ هذا الشّيخ كان أوّل عربي مُسلم ( في الجزائر ) تزوّج بأجنبيّة وهي بعدما كانت خادمة في فندق صارت ــ بفضل هذا الزّوج ويُمنه ــ تُدعى << أميرة الرّمال >> .

نظرة الشّعوب العربيّة والإسلاميّة نحو الجزائريين زمن الاحتلال

         نقلا عن مقال بعُنوان ـ( جمعيّة العُلماء المُسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ـ للعلاّمة محمّد تقيّ الدّين الهلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :

        << النّاس لم يكونوا يأملون من أهل الجزائر الذين يظنّون أنّهم نسوا العربيّة والإسلام من زمان حتّى إنّ المسبوق منهم إذا دخل المسجد ليُصلّي ورأى الإمام راكعا قال له << أتاندي مسيو >> بدلا من قول المسبوق في مِصر للإمام إنّ الله مع الصّابرين , يريد منه بذلك انتظاره ليُدرك الرّكعة >> .

المعنيّون بعناية رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم في الآخرة

       نقلا عن مقال بعُنوان : ـ( آثار وأخبار )ـ لمُحرّري جريدة الصّراط السّويّ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثالث عشر الصّادر يوم الاثنين 23 شعبان 1352 هجريّة المُوافق لـ 11 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << إنّ عنايته صلّى الله عليه وسلّم بأمّته في الآخرة خاصّة بالثابتين على سُنّته منهم فأمّا المُبتدعون الذين بدّلوا سُنّته وأحلّوا محلّها بدعتهم فإنّه صلّى الله عليه وسلّم يُبعدهم عنه بقوله : فسُحقا فسُحقا فسُحقا . ثمّ هذا الإبعاد معناه الحرمان من ماء الحوض في وقت شدّة الحاجة إليه , فإن كان الابتداع والتّبديل بالمُروق من الدّين فالإبعاد حرمان من الشّفاعة أيضا ويبقى ذلك المُبتدع مُخلّدا في النّار , وإن كان الابتداع لا يُخرج من الدّين فالإبعاد عن الحوض لا يمنع المُبتدع أن تناله الشّفاعة غير أنّ في الإبعاد عن الحوض عذابا بالظّمأ وخزيا بالطّرد . نسأل الله أن يُحيينا على سُنّة رسوله الكريم وأن لا يحرمنا من ماء حوضه العذب ولا من شفاعته المرجوّة >> .

الصفحة 29 من 41