حالة الأنام قبل شُروق شمس الإسلام بالسّلام

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( الإسلام دينُ السّلام )ـ , للأستاذ عمر بنُ البسكري, والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزءها الخامس من المُجلّد الخامس عشر , الصّادر في غرّة جُمادى الأولى 1358هجريّة المُوافق لـ 9 جوان 1939 للميلاد :

        << حالة الأنام قبل شُروق شمس الإسلام بالسّلام : جاء الإسلام ــ والأمم رومانُها وفرسها وعربُها بين ملكيّة تُسيطرُ على الذوات والأشباح وكهنوتيّة تتغلّب على القلوب والأرواح ــ كلّ في خُطّته عابث ببني الإنسان , مُتفنّن في ضُروب الفساد والطّغيان طورا يعمد إلى الإزهاق بعدما ملّ من الإرهاق فتقدّم تلك النّفوس البشريّة بين يدي نجوى مقدّمها ضحايا وقربانا للمعبودين , وطورا تحرق بالنّار بعد ما سئمت من ضروب البوار , حدّا وكفارة على أيدي أولئك الفجّار , كلّ ذلك باسم الدّين . وإذا بالأرواح تحرّرت من قيود خرافها , وإذا بالنّفوس تنفست من خنق سفاسفها , إلاّ أنّ هؤلاء هم الذين حرّروا بعدما استعبدوا وصلحوا بعدما فسدوا وصعدوا في مراقي الرّقي والمدنيّة بعدما انحطّوا في الدّرك الأسفل من الهمجيّة >> .

حقّ الرّعيّة على راعيها

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( مجالس التّذكير ــ مُلك النّبوّة )ـ , للعلاّمة ابن باديس , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في الجُزء الخامس من المُجلّد الخامس عشر , الصّادر في غرّة جُمادى الأولى 1358هجريّة المُوافق لـ 9 جوان 1939 للميلاد :

        << تعليم وقدوة : من حقّ الرّعيّة على راعيها أن يتفقدّها ويتعرّف أحوالها إذ هو مسؤول عن الجليل والدّقيق منها يُباشرُ بنفسه ما استطاع مُباشرته منها ويضعُ الوسائل التّي تُطلعه على ما غاب عليه منها ويُنيط بأهل الخبرة والمقدرة والأمانة أحوالها حتّى تكون أحوال كلّ ناحيّة معروفة مُباشرة لمن كلّف بها , فهذا سُليمان على عظمة مُلكه واتّساع جيشه وكثرة أتباعه قد تولّى التّفقد بنفسه ولم يُهمل أمر الهُدهُد على صغره وصغر مكانه , وقد كان عُمرُ بنُ الخطّاب رضي الله عنه يقول : لو أنّ سخلة بشاطئ الفرات يأخُذها الذّئب ليُسأل عنها عُمر , وهذا التفقد والتّعرّف هو على كلّ راع في الأمم والجماعات والأسر والرّفاق وكلّ من كانت له رعيّة >> .

المسجونون من العلماء لأمير شُعراء الجزائر الأستاذ محمّد العيد آل خليفة

حديقة الأدب , من المنثور والمنظوم , اليوم وقبل اليوم

المسجونون من العلماء([1])

لأمير شُعراء الجزائر الأستاذ محمّد العيد آل خليفة

تساءل الشّعبُ في ضيق وفي حرج   ***   هل للمساجين من عفوٍ ومن فرج ؟

هل   للذين بسجن ( لكدية ) اعتقلوا   ***   روح من العفو صفوٌ طيّبُ الأرج؟

قل للوُلاة  دعوا التّضييق واقتصدُوا   ***   فرُبّما   جرّنا   التّضييق    للمرج

وليس   يصلحُ  سير  التّابعين   لكم   ***   مادام في سيركم ضربٌ من العرج

عُودوا على الشّعب  بالحُسنى فإنّكم   ***   على   كواهله   ترقون  في الدّ

 


[1] : مجلّة الشّهاب , الجُزء السّابع من المُجلّد عشر

نسبتُنا إلى رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم

        نقلا عن مقال بعُنوان : ـ( آثار وأخبار )ـ لمُحرّري جريدة الصّراط السّويّ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثالث عشر الصّادر يوم الاثنين 23 شعبان 1352 هجريّة المُوافق لـ 11 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << فنحن من إخوانه صلّى الله عليه وسلّم وكفى بهذه النّسبة شرفا , فما على المُسلم إلاّ أن يعمل بسُنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم حتّى تتحقّق فيه هذه النّسبة , وليس من الأدب ولا من الإيمان أن يستضعف المُسلم هذه النّسبة ويُحاول تقويتها بنسبة أخرى إلى شخص آخر ككونه خوني فلان أو حبيبه أو درويشه >> .

الصفحة 28 من 42